Wednesday, April 10, 2013

الإمام أبو الحسن والأسد

كان الإمام أبو الحسن الحمد بن سنان رضي الله عنه دخل على حاكم المصر أحمد بن طولون ذات يوم وقال له يا ابن طولون اتقي الله ؟!!!!!


فعجب الجالسون حوله واستشاط ابن طولون غضبا وبعد ذالك


 


وقال لحرسه جوعوا له الأسد ثلاثة أيام فجوع الأسد حتى اشتد به الجوع وكاد أن يأكل كل ما أمامه من بشر أو حيوان ولو كان خشبا أو حجرا وادخلوا العالم قبل الاسد في حجرة ليخلوا الاسد الجائع به


 


وجاء حارس الأسد بالأسد وأدخله على العالم أبي الحسن واغلق الباب عليهما ليخلوا الأسد بفريسته وبعد مضي يوم أراد الحارس طلب الأمير من الحارس أن يرى مافعل الأسد بالعالم وظن أنه سيجد بقايا العالم من دم وعظام ولكن الحارس رأى العالم ساجد الله تعالى والأسد واقف في حراسته لم يمسه بسوء


 


والعالم يقول في سجوده سبحان ربي الأعلى والاسد مطاطىء رأسه لربه الأعلى فأخبر الحارس الأمير بماشاهده


 


فقال الأمير ائتوني بهذا العالم فجيىء به ودخل على الامير مرفوع الرأس عزيزا بالله


 


فقال له الأمير كيف حالك ؟


 


فقال له حالي بخير كما تراني قال له الأمير كيف كان شعورك عندما دخل الأسد عليك ؟


 


فقال له العالم كنت أقراء قول الله تعالى (واصبر لحكم ربك فانك باعييننا)


 


فقال له الأمير فماذا كنت تخاف والأسد معك؟


 


فقال له العالم كنت أخاف أن يمسني الأسد بلعابه فينجس ثوبي فلا استطيع الصلاة


 


عندها شكره الامير وعفا عنه وقبل نصيحته وأطلق سراحه.



Share

الإمام أبو الحسن والأسد

No comments:

Post a Comment