Tuesday, April 9, 2013

الرجل الذي دخل التاريخ من باب الجريمه

السلام عليكم …اما بعد من منكم لم يتمنى ان


يدخل التاريخ من اوسع ابوابه مثلا ان يكون عالما او مكتشفا


او حتى سياسيا محنكا …و لكن ان تدخل التاريخ من باب الجريمة


فهذا امر اخر …و هذة هي قصة الشاب بيير رفيير …


(انا بيير رفيير…قتلت امي و اختي و اخي الصغير)


بيير فلاح عادي كغيره من الفلاحين في فرنسا ارتكب جريمه القتل في يوم


3يونيو1835 لكنها لم تكن كغيرها من جرائم القتل الكثيرة التي يرتكبها


الفلاحون،اذ كانت ضحيتها امه الحامل و اخته ذات الثمانية عشر عاما


و اخاه ذا السبعة اعوام .فما السبب الذي جعلة يرتكب تلك الجريمة البشعه؟


حقيقة الام


هو ابن فلاح طيب من اقليم كالفادوس تزوج ابوه المسالم من امراة من قرية مجاوره


لكن الزوجه تتمتع بشخصية قوية مسيطرة و عدوانية لذا اذاقت الاب كل صنوف العذاب


و سببت له الكثير من المشاكل و ملات حياته بالشجار و اساءت الى سمعته


في القرى المجاورة و اوقعته في الديون ،ثم رفضت ان تعيش مع امه


في بيت واحد وبعدها رفضت ان تعيش في قريتة حيث توجد ارضه


و اعماله وعادت الى قريتها مما اضطرة الى ان يوزع وقته بين العمل في ارضه


هو و في ارضها و ان ينتقل بين القريتين بشكل مستمر.


مع ذلك لم يسلم من لسانها فقد كانت تتهمه بسرقة اموالها و بسوء التصرف بادارة


ممتلكاتها .


كانت تؤمن بالقوة وتترجم ذلك الى فعل فقد افلحت في تحريض بعض ابنائها


على الاب و ضمتهم الى صفها و بذلك انقسمت العائلة الى قسمين و اصبحت


الحياة قاسية لا تطاق ، وكان بيير يراقب ذلك كله وياسى لوالده و يحقد على امه المتسلطه


الى ان اتخذ القرار بالتخلص منها و انقاذ والده.


(ويقول بيير في اعترافاته انه منذ صغرة كان يميل الى التدين وكان يرغب في ان يصبح قسيسا ووجد من ابيه كل التشجيع و لكن سرعان ما نبذ هذة الفكرة و عكف على


القراءة في مختلف الموضوعات ،و كان يميل بطبيعته الى البعد عن زملائه


مما جعلهم يعتبرونه شخصا غريب الاطوار و يهزءون به،ولكنه كان ينظر اليهم


جميعا بكثير من الاحتقار).


و قد نفذ بيير جريمته يوم 3 يونيو 1835 عندما و جد ضحاياه الثلاثة وحدهم في البيت


فكان من السهل عليه ان يقتل اخية الصغير ويتخلص منه ثم توجه الى اخته


و كانت نائمه فقتلها بوضع الوسادة فوق فمها وخنقها قاومته حاولت لكنه كان اقوى


منها،ثم توجه الى امه التي كانت جالسه تقوم ببعض الاعمال في المطبخ


فتقدم نحوها بخطوات بطيءة وتناول سكينا كانت موضوعه على المائدة


و بسرعه تقدم نحوها بدون تردد طعنها في ظهرها من الخلف فصرخت امه


و حاولت ان تلتفت الى الخلف لتعلم من ….لكنه بادرها بطعنه تلو الاخرى


بدون ادنى رحمه او شفقه و بكل وحشية فارداها قتيله.


ثم ترك جثث ضحاياه وكان في نيته ان يتجرا و يذهب الى مخفر الشرطه في المدينه


المجاوره ليسلم نفسه(حتى يكون له الفخر بان يكون اول من يعلن عن خبر جريمته)


و قد اجتاز طريقا طويلة غير مطروقه عبر الغابات حتى لا يراه احد


ويتم القبض عليه بعد ان يكون اخبار الحادث قد انتشرت بين الناس وبذلك(يفقد هذا الشرف و الفخر ).


ولكنه وجد فكرة الشرف التي كانت تدفعه الى ارتكاب الجريمه بدءت تضعف بالتدريج


و بدا يراجع نفسه ،وتبدى له سوء عملة الوحشي و تملكة الخوف بدلا من ان يتابع سيره


الى مخفر الشرطه اخذ يهيم في الغابات مبتعداعن الناس هاربا من العدالة و قد تملكة الخوف و الجبن و الندم حتى تم القبض عليه.


ثم حكم عليه بالاعدام و خفف الحكم ايكون السجن مدى الحياه .وفي خلال الفترة


التي امضاها في الحبس قبل تقديمه الى المحاكمه كتب اعترافاتة بناء على طلب المحققين.


 


و بعد اربع اعوام ونصف العام تقريبا شنق نفسه في زنزانته ،وبذلك اسدل الستار


على قصة االفلاح المجرم.


 


و قد تتسائلون عن كيفية دخواه التاريخ؟و عن ذلك يجيب اكبر الباحثين :ان من سخريه


القدر ان هذة الاعترافات التي كتبها بيير وهو في الحبس ينتظر المحاكمه بفداحه


جريمتة فيحكم عليه بالاعدام و يدخل في سجل الخالدين عن طريق الموت


حسبما كان يتصور ،لكن تلك المذكرات اعتمد عليها علماء النفس في


باريس لدراسة الحالات المشابه في علم النفس .


ناهيك عن ردود الفعل المتباينه بين متعاطف مع بيير و رافض لتلك الجريمة فضلا عما


كتبته الصحف و المجلات في هذة القضية الغريبه.



Share

الرجل الذي دخل التاريخ من باب الجريمه

No comments:

Post a Comment