Wednesday, April 10, 2013

قصص شيقة للأطفال الحلوين

ليتني كنت عصفورا


كان سامح يجد متعة كبيرة لدى سماعة الحكايات الجميلة، التي ترويها له أمه كل مساء في بيتهم الريفي، وذات ليلة حكت له حكاية طريفة عن العصافير، وعن سعادتها وهي تعود إلى أعشاشها فوق أغصان الأشجار، أحب سامح العصافير، كان يود لو أنها اجتازت نافذة غرفته لتملأ المكان بزقزقتها ورفيف أجنحتها، لكنه ما أن يقترب من النافذة حتى تطير العصافير مبتعدة، وذات مساء، شاهد سامح نملة كبيرة جداً تدخل من النافذة، ابتسمت لسامح وسألته عما يقلقه، فأخبرها عن حبه للعصافير ورغبته في العيش معها لأنه يحب الطيران مثلها.


التفت النملة الكبيرة إلى النافذة ونادت على العصافير، وبلمح البصر دخلت الغرفة عصافير كثيرة، تعاونت على حمل سامح بمناقيرها الصغيرة وطارت به خارج الغرفة، ووضعته على غصن شجرة قريبة، وعندما حاول سامح التقدم لدخول أحد الأعشاش، اعتذرت العصافير عن استقباله، وقالت له بأدب: أنت يا صديقنا ضخم جداً، ولا يوجد عندنا مكان يناسبك!


فجأة رأى سامح عنكبوتاً كبيراً يقترب منه، كان شكل العنكبوت مرعباً، تراجع سامح إلى الوراء، فصاحت العصافير محذرة: احترس يا سامح!


لم يتحمل الغصن وزن سامح فبدأ يتكسر.


أطلق سامح صرخة عالية، اقتربت العصافير منه وحاولت إنقاذه بمناقيرها، لكنه لم يلبث أن سقط من فوق الغصن، حاول أن يستعمل يديه كأجنحة لكنه لم يستطع فارتطم بالأرض.


فتح سامح عينيه فرأى أمه تقف بجوار سريره وتبتسم له بحنان، كان تعرف أن أبنها كان يحلم، وعندما أخبرها سامح بما حدث له في الحلم تبسمّت وقالت له: خلق الله جميع الكائنات، وزوّد كل كائن بما يناسبه في عيشه ومحيطه، وقد استطاع الإنسان بما وهبه الله له من عقل أن يصنع أشياء مفيدة كثيرة، فالإنسان لا يستطيع أن يطير في الهواء مثل العصافير، لكنه استطاع أن يصنع طائرة يحلق بها في الأعالي.


انحنت على ولدها وقبلته وهي تردد قوله تعالى:


” والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير”.


قصة مفيدة… بدر الغشاش!!


أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أصل مهم تبنى عليه العلاقات العامة بشكل سليم وآمن، وذلك في حديث “من غش فليس منا”. والغش من سمات النقص في شخصية الإنسان، والغاش إنما تعود على الغش نتيجة أفعاله المشينة، واليك صديقي الطفل هذه القصة، لعلنا نأخذ منها العبرة:


حضر موعد الاختبارات الشهرية، وأخبر المدرس التلاميذ بموعد اختبار مادة الرياضيات، ولا يخفى عليك صديقي الطفل أن الامتحانات الشهرية من المهم جدا الاعتناء بها لأنها تعيننا على المداومة في استذكار الدروس وبناء تصورات مفيدة عن كل مادة، وذلك يعين – بإذن الله – على سهولة اجتياز الاختبارات النصفية والسنوية بسهولة ويسر.


شرع طلاب الفصل في الاهتمام بالمادة، لكن بدرا لم يول الموضوع أي أهمية، حيث اعتاد على الخروج عصرا ولعب الكرة مع أصدقائه إلى الليل، ثم العودة الى البيت في وقت متأخر، وإهمال مذاكرة الدروس الماضية في مادة الرياضيات.


حضر موعد الاختبار وأحضر مسعود ورقة بيضاء وقام بنقل حلول بعض المسائل فيها، وحينما قام المدرس بتوزيع الاسئلة ولاحت منه التفاتة إلى بدر وجده يغش، فتركه على حاله، إلى ان انتهى الوقت المحدد للإجابة على الاسئلة.


سلم بدر الورقة للمدرس وقد قام بالإجابة على كل الاسئلة اعتمادا على الورقة التي قام بالغش عن طريقها، وذكر للمدرس بأنه قام بحل الاسئلة بسبب أنه ذاكر جيدا.


رغب الأستاذ أن يلقن بدرا درسا مهما في توضيح أثر الغش في الامتحان، وقرر المدرس إمضاء بقية وقت الحصة في حل أسئلة الامتحان، وهنا طلب من بدر حل السؤال الأول.


قام بدر إلى السبورة وحاول أن يحل السؤال فلم يستطع، وأدعى أنه نسي الجواب!


انفرد المدرس ببدر وقال له: (رأيتك يابدر وأنت تغش، لكن حتى لو استطعت ان تخدعني فلن تخدع الله). اعتذر بدر من مدرسه وحدد له المدرس موعدا آخر للاختبار تكرما منه، ولما حضر الموعد أيضا لم يستطع بدر الجواب على أي سؤال لأنه لم يذاكر ولم يغش!!


طبيب بالتجربة..


في أحد أيام الربيع الدافئة، اصطحب محمد أخاه سعدا إلى ضفاف النهر لكي يمارسا هوايتهما المفضلة وهي الصيد، وبعد ما فرغا من صيد كمية من الأسماك، اقترح سعد على أخيه قضاء وقت في الجري والسباحة، وبينما كانا يلعبان إذ سدد محمد الكرة بقوة فارتطمت بوجه أخيه سعد، مما سبب له آلاما مزعجة ونزيفا في الفم، انزعج محمد كثيرا من الحادث، وقام بحمل أخيه إلى البيت لكي تجرى له بعض الإسعافات الأولية ريثما يأتي الطبيب.


اتصل والد محمد وسعد بالطبيب الذي حضر مسرعا وقام بمعاينة الحالة، وكتب وصفة طبية تحتوي على بعض الأدوية المسكنة. ذهب محمد واشترى الدواء من الصيدلية، وفي طريق العودة اعترضته صخرة فسقط فانكسرت علبة الدواء، بعدها عاد محمد مسرعا لشراء الدواء من جديد لحاجة أخيه الملحة إليه، ولكن كانت المفاجأة، حيث عاد فوجد الصيدلية مغلقة.


فكر محمد خلال دقائق محاولا إيجاد مخرج من هذه الورطة، فتذكر أن لديه دواء خاصا به في البيت، وقال ظنا منه أن ما سيفعله هو الصواب:”سأعطيه من دوائي فالمرض واحد والعلاج واحد”.


عاد محمد إلى البيت وأخذ علاجه وناوله لشقيقه ودعا له بالشفاء، لكن سرعان ماصاح سعد مشتكيا سوء حالته وزيادة الألم الذي يشكو منه.


أسرع محمد إلى سماعة الهاتف واتصل بالطبيب وطلب منه الحضور حالا، وعندما شاهد الطبيب الدواء قال متعجبا” الدواء الذي تناولته يختلف عما كتبته لك”، وعزم الطبيب على الاتصال بالشرطة لمحاسبة الصيدلي على خطئه، وهنا قام محمد متأسفا وقال: “أنا الذي أعطيته من دوائي بعد أن انكسرت زجاجة الدواء التي اشتريتها ظنا مني أن الأمراض متشابهة!



Share

قصص شيقة للأطفال الحلوين

No comments:

Post a Comment