Sunday, April 7, 2013

قصة الديك والفجر


مرحبا
هاي قصة من تأليفي وهاي بصراحة اول مرة اكتب
عمري 15 سنة
اتمنى انو تقيموني بكل صراحة وتنبهوني اذا في غلط بالقصة
واهم شي بدي رأيكم بكل صراحة
اتمنى ان تنال اعجابكم



في يوم من الأيام قر الأسد الحكيم توجيه أبنه الطائش الجاهل بأمور الحياة إلى الصواب وتحذيره من الكائن المدعو بالإنسان ، وعندما أوشك الأسد الحكيم ع الموت وكان يتحضر في ذلك السرير الأبيض البارد دعا ولده لينصحه قبل أن ينتقل إلى عالم الموت فقال له : " يا عزيزي ؛ أنت ملك الغابة من بعدي وجميع الحيوانات ستكون تحت أمرك ، لكني أحذرك من كائن واحد إياك الاقتراب منه أنه لا يعرف الرحمة في الحيوانات يجدها عدوه ولا يكف لحظة في التفكير عن كيف تعذيبها حتى لو يكون لا يعرف أنه يعذبها ، أنه أخطر شيئا في الوجود فإياك والاقتراب منه ، الإنسان ، لا تفكر بالاقتراب منه مهما كان الثمن أحذرك منه إياك ثم إياك والاقتراب منه يا صغيري ".
فارق الحكيم الحياة بعد قوله لهذه الكلمات تاركا صغيره في حيرتنا من أمره ويكاد يقتله الفضول في معرفة من هذا المدعو الإنسان ؟! فكر كثيرا لكنه لم يجد إجابة واحدة لاسألته التي بدأت في الهجوم ع عقله الصغير الجاهل اسألة حول الكائن المسمى الإنسان ؛ لكنه لم يجد الجواب لكل هذه الاسألة فقر أن يقوم بالبحث عن هذا الإنسان ناسيا تحذيرات أبيه .
بدأ بالسير في مشواره الذي أسماه " معرفة العمر " جاهلا بأن قد تكون "مغامرة العمر " وهو يسير رأى خروفا صغيرا فسأله : "هل أنت الإنسان الذي يخسى أبي منه ؟" أجابه الخروف الصغير مستغربا :" أنا ؟! لا أنا خروفا صغيرا يستغله الإنسان ، الإنسان الذي تحبث عنه يستخدم فرائي في جلده العاري ، يستخدم لحمي في إشباع معدته ، فكيف تشبهني به ؟" .
أحتار الشبل الصغير من قوة هذا الإنسان ! وفجأة رأى بقرة كبيرة فقال لعلها تكون هي الإنسان ، فذهب إليها وسألها:" أأنتِ الإنسان ؟ " أستغربت البقرة وقالت :" أنا الإنسان ! كلا أنا بقرة ضعيفة يستخدمها الإنسان فقط لرغباته ؛ يأخذني ويربيني ويحرم صغاري من حليبي ليروي صغاره وكباره فيه ، وجلدي ليزين نفسه وبيته فيه ثم بعد كل هذا يرميني في النار ليشبع رغبته في ليملىء ذلك الكيس الموجود في جوفه فهل تظن بعد هذا أني أنا الإنسان ؟! " .
أشتدت حيرة الشبل من هذه القوة التي يملكها الإنسان وأخذ بالسير مجددا باحثا عن الإنسان وهو يسر صادف قردا يقفز من غصن إلى غصن في شجرة عملاقة ، فصرخ الشبل الصغير لكي يسمعه القرد وقال له :" هل أنت الإنسان ؟" فضحك القرد كثيرا فغضب الأسد لضحك القرد فقال له :"هل قلت شيئا مضحكا أجب عن السؤال فقط هل أنت الإنسان ؟" أجاب القرد ضاحكا :" عذرا سيدي ! لكن سؤالك حقا أضحكني هل حقا أنت لا تعرف الإنسان ؟! أني أحسدك لأنك لا تعرف من هو الإنسان ؛ الإنسان يا مولاي هو الذي حرم أمي مني وحرمني منها وهو من قام بتدريبي اشياءا لم أخلق من اجل أن أعملها وأن عصيته ولم أعمل ما يريد يقوم بضربي ضربا مبرحا لا توجد فيه شفقة ولا رحمة ويرحمني من الأكل والشرب وأن أعمل ما يريد يقوم الناس من بني جنسه بالضحك والسخرية مني وبما أفعله ، أن ذلك حقا مؤلما وجارحا فهل تظن أني هذا الإنسان ؟! " .
وما زاذ ذلك ألا حيرة للشبل الصغير وزاد فضوله ليعرف ويقابل هذا الإنسان . وهو يفكر في قوة وجبروت الإنسان رأى جمل كبير بأرجله الطويلة فحدث نفسه "قد يكون هذا الإنسان " فسأله :" هل أنت الإنسان ؟" نظر أليه الجمل بنظرة ذات معنى وقال له :" أنا الإنسان ؟! أنا الجمل الذي يركب عليه الإنسان قاطعا الصحاري الحارقة غير مهتما بما أشعر به من جوع وعطش وتعب من هذا السير الطويل وأن لم يركب هو يقوم بتحميلي بأغراض فوق ظهري تفوق قواي على التحمل . أنا الجمل الذي يأخد منه الإنسان وبرا ولحما ولبنا مني لصالحه هو فقط غير مهتما بما قد يحدث لي هل برأيك أني أنا الإنسان ؟! " .
وأخدت حيرة الشبل المسكين بإزدياد كل ما رأى حيوانا أخر وسأله عن الإنسان إلى أن اشتد عليه التعب من كثر السير وقد رأى بغاء واقف على غصن شجرة يغني بحزن شديد أستغرب الشبل من حالته فسأله :" ما بك يا صديقي لماذا تغني بهذا الحزن ؟" أجابه البغاء بحزن :" لقد خسرت أختي الآن على يد الإنسان لقد قتلها أمام عيني غير مباليا بمشاعري فسأله الشبل :" هل تعرف الإنسان ؟" "نعم أعرفه أشد المعرفة " أجابه البغاء الحزين ، فرح الشبل أخيرا وقال :" هل يمكنك أن تحدثني عنه لقد تعبت من أريد أن أراه وأعرفه عن قرب وأعرف لماذا هكذا تكرهه الحيوانات وتخشى منه " قال البغاء :" الإنسان يا رفيقي أنصحك بأن تبقى بعيدا عنه أنه خطرا جدا ولا تعلم ماذا قد يفعل أذا راك " قال الشبل مفتخرا بنفسه بغرور :" لا تقلق أني اقوى منه بلا شك أني أقوى الجميع كما تعرف وأنا ملك الغابة فمن المستحيل أن يستطيع الإنسان أن يأذيني " خشى البغاء كثيرا على الشبل من الإنسان لكن الشبل تجاهل تحذيرات البغاء كما تجاهل تحذيرات أبيه الحكيم وأصر أن يعرف أين يمكن أن يجد الإنسان فأستسلم البغاء للأصرا الشبل وقال له عن مكان الإنسان شكره الشبل الصغير كثيرا وذهب مسرعا بالطريق الذي يوصله إلى الإنسان .
وأخيرا وبعد عناء طويل وجد عجوزا كاهلا بالعمر يحتطب بالأشجار فذهب أليه فرحا ويتمنى في سره أن يكون هذا الإنسان سأله قائلا:" أرجوك قل لي هل أنت الإنسان قل أرجوك " تعجب العجوز منه وقال " نعم ، أنا الإنسان لماذا تسأل ؟!" فرح الشبل المسكين كثيرا وقال :" آه وأخيرا رأيتك لا تعلم كم بحثت وسألت عنك " تعجب الحطاب العجوز منه كثيرا "لقد بحثت عنك في كل مكان أريد أن أسألك لماذا تخشاك الحيوانات هكذا كثيرا ومن أين لك كل هذه القوة ؟" قال العجوز بغموض :" أنها قوة لا يعلم من أين ألا الذي خلقني وخلقك " أجابه الشبل :" حسنا ، ما رأيك أن نتصارع لنعلم من هو الأقوى لان أنا ملك الغابة وأقوى الحيوانات " أجابه العجوز :" لك ما تريد لكن أعذرني لقد نسيت قوتي في منزلي سأذهب لأجله وأعود لكن أخشى أن تهرب كما تفعل جميع الحيوانات حين تراني لذلك سأربطك بهذا الحبل إلى هذه الشجرة لأظمن انك لن تهرب " أجاب الشبل الجاهل المسكين بدون تفكير :" ولك أيضا ما تريد أني موافق على هذا " ضحك العجوز في سره ع سذاجة هذا الشبل وقام بربطه بكل سهولة ويسر وحين أكمل ربط ما أن نزل ضربا به بفأسه الكبير الحاد وهو يقول له :" هل عرفت الآن لماذا تخشاني الحيوانات بسبب ذكائي ايها الغبر وليس بسبب عضلاتي كما تعتقد تستحق ما جاءك ".
ومات الشبل الصغير بسبب غبائه وطيشه فهذه نهاية من لم يسمع كلام الذين لهم حكمة في الحياة أكثر منه ويعرفون أمروا نجهلها نحن .



تمت

No comments:

Post a Comment